بحضور سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود رئيسة الجمعية ، ونائبها الأستاذ عبدالعزيز الحسين وعدد من أعضاء مجلس إدارتها والإعلاميين أقامت الجمعية السعودية للفصام "احتواء" ملتقاها الإعلامي السنوي لهذا العام يوم أمس الاثنين 16 ذي القعدة 1444هـ الموافق 5 يونيو 2023م في فندق أوليان-الرياض.
يأتي هذا اللقاء عقب اجتماع جمعيتها العامة المنعقد في 25رمضان 1444هـ الموافق 16 أبريل 2023م والتي يتم فيها المصادقة والاقرار على كافة التقارير المالية والإدارية للعام السابق والخطط التشغيلية والميزانيات التقديرية للعام الجديد وفق اللائحة التنفيذية للجمعيات الخيرية وأنظمة حوكمتها.
وقد دعت الجمعية عدد من الإعلاميين والصحفيين والمهتمين بالمشاريع التنموية والقطاع الغير ربحي بهدف تعزيز المعرفة المجتمعية بمرض الفصام تسليط الضوء على الخدمات المتوفرة لمرضى الفصام وأهمية تطويرها لتحقيق العناية اللازمة بهذه الفئة وتمكينها.
حيث أدار اللقاء الإعلامي عضو مجلس الإدارة الدكتورة لمياء البراهيم، بدءاً بالسلام الملكي ثم آي من الذكر الحكيم بصوت أحد المستفيد.
ثم قدمت سمو الأميرة سميرة الفرحان كلمتها التي تطرقت فيها لعدد من القضايا المتعلقة بالفصام .. منها حجم معاناة المريض وأسرته عند صدمة اكتشاف المرض ، وبعد التعافي تستمر المعاناة . . فغير المتزوجين لا يستطيعون الاستفادة من بعض الخدمات لعدم معرفتهم الكافية بحقوقهم وخوفهم من الوصمة المجتمعية أو عدم وضوح الإجراءات ، وكثرة احتياجات المريض النفسي الصحية والشخصية والاجتماعية.
كما تطرقت سموها لأهمية ايجاد نوادي متخصصة وتغطية كافة المناطق بالمستشفيات والمراكز النفسية، وأنه من المهم تمكين الجمعيات لتطوير مشاريعها المتخصصة لهذه الفئة ، مثل جمعية احتواء و جمعية أجواد هي الأخرى تعنى باللذين لا يملكون المأوى من المرضى النفسيين ولديها تجربة مميزة ، و واجبنا التعريف بهذه النماذج والسعي لتعميمها في جميع مناطق المملكة.
كما تطرقت سموها في كلمتها لمبادرة (صديق الفصام) والتي تهتم بتنسيق جلسات وطلعات ولقاءات فردية وجماعية وانشطة ترفيهية خاصة ومفتوحة لمرضى الفصام مع أخصائيين بشكل ودي وبأسلوب الحياة الطبيعية للأصدقاء بهدف الدمج وتعزيز الثقة والاعتماد على النفس.
وأكدت سموها على ضرورة تسليط الضوء على نظام الصحة النفسية وأهمية الوعي المجتمعي بحقوق المرضى النفسيين.
وفي فقرة التعريف بالخدمات والإنجازات استعرض المدير التنفيذي الدكتورة منال صوان الركائز الاستراتيجية التي بنيت عليها الخطة التشغيلية للخدمات والبرامج واهمها الخدمات النفسية والعلاجية وسبل تطويرها وفق دراسة الحالات والممارسات المباشرة وأهم الاحتياجات ، أيضاً العمل على استدامة المشاريع وبناء الشراكات و نمو مستهدفات الجمعية في التطوع واختتمت كلمتها بعرض تقرير فيديو لإنجازات الجمعية للعام 2022م.
كما ثنى نائب رئيس الجمعية الأستاذ عبدالعزيز الحسين في كلمته بالشكر والتقدير للجميع على الاستجابة للدعوة والحضور والتفاعل والأفكار والتوصيات البناءة التي قدمها الاعلاميون في مداخلاتهم وأشار الى حاجة الجمعية لمساهمتهم في إيصال صوت هذه الفئة .
وكون الجمعية مسجلة ضمن تصنيف الجمعيات الصحية لتخصصها بتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية لمرضى الفصام ، بالإضافة إلى عنايتها الخاصة بتطوير ممارساتها الخدمية وتجويد برامجها لتعزيز الصحة النفسية والخدمات الاجتماعية من خلال برامجها التنموية والرعوية المساندة للأسرة ومنها برامج التأهيل المكثفة لدمج المستفيدين وتعزيز دورهم في المجتمع، فقد خصصت الجمعية ضمن اللقاء الإعلامي فقرة بعنوان "رسائل وتطلعات" للراغبين بمشاركة تجاربهم في رحلة التعافي من الفصام، كمبادرة تعريفية من واقع المعاناة لتصحيح المفاهيم المغلوطة والاعتقادات الخاطئة عن المرض والتي تحبط الكثير ممن اكتشفوا اصابتهم بالفصام فتحول دون سعيهم للحصول على العلاج . . سوف نورد لكم موجزها في السياق التالي حيث نوهت مديرة اللقاء الدكتورة لمياء البراهيم بأهمية حفظ خصوصية المستفيدين في هذه الفقرة بالرغم من أن أغلبية المشاركين أبدو اعتزازهم بمشاركة تجاربهم كونها وسيلة للتخفيف عن المرضى الآخرين واثبات لقدرات المرضى المتعافين عند حصولهم على الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية الملائمة وفي الوقت الملائم.
المستفيد "ع-ض"
"الاعتراف بالمرض هو الاستبصار الذي ينتج عن خدمات صحيحة وكادر محب لعمله ويساعد على تقبل المريض لمرضه وانتظامه على الدواء .. وكذلك دعم الأسرة ومساندتها ثم البحث عن البرامج الداعمة للاستقرار النفسي والاجتماعي ، ولا يتحقق ذلك من خلال الدجالين والسحرة.
كما أشار إلى خطر الوصمة المجتمعية واشاد بالفرص والخدمات المقدمة له من الجمعية "
ر-م
"أكدت على الحاجة العاطفية والاحتواء والاحساس بالأمان لمريض الفصام وأثرها في تخطي الأزمة.
وأنه بإمكان مريض الفصام الدراسة وتعلم المهارات والاندماج في المجتمع متى ما أُتيحت الفرصة.
"
ر-ن
" الاعتقادات المجتمعية التي تخلط بين أعراض الفصام، والضغوط التي يواجهها مريض الفصام ومقارنته بغيره لا تمنه من الاعتماد على نفسه وتضاعف معاناته.
وأوضح أن الدعم الأسري من الأخوة يحدث فرق كبير وأن أخاه كان سنده ومعينه على التصرف والتفهم السليم وخاصة في بداية ظهور الاعراض ، وكذلك كافة أفراد أسرته.
وأكد على ضرورة معرفة المصاب بالفصام أن الضلالات التي يمر بها مريض الفصام هي بسبب المرض ليتمكن من تجاهلها وإدراك واقعه.
"
م- أ
"معاناة مريض الفصام تكمن في احساسه بالخوف وعدم الأمان .. يدل على أهمية دعمه وتقديم خدمات الطوارئ والعيادات الافتراضية على مدار الساعة.
مؤكداً أن الدعم النفسي والاجتماع يحدث الكثير لمريض الفصام.
م-ب
" أود القول بأن الدعم الأسري والجمعية كان لهما الدور الأبرز في تجاوز صدمة المرض والانتقال الى حياة أفضل مع الانتظام على العلاج الدوائي وحضور البرامج التاهيلية."
م-ج
" سوف أقدم رسالتي من خلال تجربتي في قصة .. كافحت لتزويج إبني المصاب بالفصام .. وتعرضنا لظروف مادية اوصلتنا للعجز عن سداد الايجار والحصول على حكم باخلاء السكن.
سكنا -جميع أفراد الأسرة وابني وأسرته- في البر .. لمدة شهرين.
كنا قد تواصلنا مع الجمعية من قبل ولدينا ملف ، وعندما استقر بنا الحال في خيمة تواصلنا مع الجمعية وخلال أربعة أيام فقط استملنا مفتاح وحدة سكنية – لم نكن نعلم أن لدينا حقوق وأن الجمعية قد تقدم هذا النوع من الخدمات.
فعلاً كانت قصتنا خلال شهرين بعنوان "شعور من الخيال"
"
هكذا انهت قصتها بالشكر والدعاء والاعتزاز بأنها في وطن عظيم وبين مجتمع متكافل وكريم.
...انتهت هنا مداخلاتهم …
لم تتطرق هذه الأسرة لاحتياجاتها رغم أن هذه الأسرة تتكون من 13 فرد وتسكن في شقة 130 متر فقط وهي التي وفرتها لهم الجمعية من خلال مشروع الإسكان التنموي بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروي والإسكان.
نحن نعمل مع فئة مختلفة – تثبت كل حالة منهم أنها تستطيع التفاعل مع برامج التنمية وقادرة على التأثير والمشاركة إذا ما حصلت على الدعم والمساندة.
تتعدد الحاجات وتختلف ضروف الحالات وفقاً لطبيعة الاعراض ومستوى وعي الاسرة وقدرتها المادية وقربها من الخدمات.
وفي ختام اللقاء كرمت سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان -رئيس الجمعية - كلاً من إدارة فندق أوليان على استضافتهم الفعالية ونائب رئيس الجمعية على دعمه لتنفيذ اللقاء .